أدانت "مؤسسة الأقصى" للوقف والتراث، قرار ما تسمى بلدية بئر السبع جنوب إسرائيل، تحويل المسجد الكبير في المدينة إلى متحف يهودي، وسط حالة من الغضب الشديد وتهديدات بتنظيم احتجاجات واسعة ضد قرار البلدية.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان اليوم الاثنين، تعقيبا على قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي، إن "إصرار بلدية الاحتلال على انتهاك حرمة وقدسية المسجد وإجراءاتها هو استعمال باطل، واستمرار لمسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في البلاد".
وأضاف البيان، "يجب إعادة المسجد لأهله وأصحابه، ووظيفته الدينية وهي الصلاة والعبادة".
وأشارت مؤسسة الأقصى، إلى أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع، كانت منذ سنين تستعمل المسجد كمتحف، وما قامت به مؤخرا هو إجراء تغييرات ديكورية وتحديث المعروضات فيه تحت مسمى الترميمات، بالاستناد إلى قرار قضائي سابق رفضه كل المسلمين وقيادتهم ومؤسساتهم في البلاد.
وتابع البيان، "سنظل نؤكد وقفية وقدسية المسجد والأرض المحيطة به التابعة للوقف الإسلامي وحق المسلمين الأوحد فيه، وإزالة كل ما يمكن أن يشكل انتهاكا لحرمة المسجد، بل سنسعى بكل جهد إلى التصدي لممارسات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها والعمل على الدفاع عن كافة المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في بلادنا".
وتسود حالة من الغضب الشديد وسط تهديدات بتنظيم احتجاجات واسعة ضد قيام بلدية الاحتلال في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 48، بافتتاح متحف يهودي في المسجد الكبير في المدينة، والذي يعد من المساجد التاريخية في منطقة النقب وفي الداخل الفلسطيني.
من جهته قال الناطق باسم مؤسسة النقب للأرض والإنسان سلمان أبو عبيد، إن "تحويل مسجد بئر السبع إلى متحف يأتي في سياق الاضطهاد الديني الذي يتعرض له المسلمون في الداخل الفلسطيني بشكل عام وفي منطقة النقب وبئر السبع بشكل خاص، وإنكار حقنا في هذا المسجد الذي يعتبر أحد معالم الإرث العثماني في جنوب فلسطين.
كما استنكر النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس جمعية مقدسات بئر السبع، طلب أبو عرار، "تحويل سلطات الاحتلال مسجد بئر السبع إلى متحف، مشددا على أن المسجد للمسلمين وليس للبلدية أو أي مؤسسة إسرائيلية أي حق فيه".
وقال أبو عرار "سنستمر في نضالنا حتى نسترد المسجد من أيدي الغاصبين المحتلين، وليس من خلال القضاء الإسرائيلي الذي لم نتوقع في يوم من الأيام أن ينصفنا وخصوصا في موضوع مقدساتنا الإسلامية
0 التعليقات:
إرسال تعليق